يشهد العالم في الوقت الراهن طفرة كبيرة في التكنولوجيا، حيث نسمع يوماً بعد يوماً عن الكثير من الإصدارات الكثيرة والكبيرة والتي يُذهل العالم بها. لا شك أن شركة آبل من الشركات التي تدهشنا كُل فترة بالإصدارات الجديدة، لاسيما تلك الإصدارات الخاصة بالأيفون. وبالطبع لا شك أيضاً أن الأمر لا يتوقف فقط عند التكنولوجيا المتطورة العالية الحداثة التي تقوم شركة آبل باستخدامها، لكن تُصنف شركة آبل بأنها أكثر الشركات ذكاءً في استخدام استراتيجيات التسويق المُختلفة والتي تُناسب جميع الشرائح السوقية. حيث تعتمد شرك آبل على فريق مُتكامل ومُحترف على أعلى مستوى من المسوقين الذي يستطيعون انتهاز جميع الفرص واقتحام الأسواق في الوقت المُناسب وبالضجة التسويقية التي تُجذب جميع الأنظار. ولا عجب في ذلك، حيث أن هذا الفريق المُتمكن كان تلاميذ لعبقري التسويق ستيف جوبز رحمه الله.
المُثير للفضول في الآونة الأخيرة هو أن آبل قامت بإصدار جيل أخر أكثر حداثة وإبهاراً من ذي قبل من الأيفون. فعلى الرغم من جميع التوقعات والتنبؤات حول خصائص وشكل الأيفون الجديد، إلا أن هذا الإصدار قد تخطى جميع التوقعات.
لا شك في أن هذا الإبهار وهذه الحالة كانت وراءها رحلة كبيرة من النجاح والتطور التميز والإبداع في التصميم والتسويق وأيضاً الأمانة الكاملة التي جعلت أجيال كاملة تثق في المنتج ثقة عمياء. لذلك ندعوك أن تخوض معنا نظرة سريعة حول رحلة آبل لتصبح العلامة التجارية الأشهر على الإطلاق والتي ختمت السنة الحالية بالإصدار الأكثر إبهاراً بين جميع إصدارات الأيفون.
قصة كفاح آبل
بدأت الشركة الأمريكية آبل طريق الكفاح منذ عام 1977 على يد ستيف جوبز وستيف وزنياك كشركة لصناعة أجهزة الحاسوب المُتطورة. قد واجهت الشركة الكثير من الصعوبات لاسيما بسبب ارتفاع سعر منتجاتها من الحواسيب. وقد كانت في تلك التوقيت شركة تفتقر للحنكة التسويقية، كما عززت الخلافات بين مؤسسي الشركة فشل المنتجات في فترة مُعينة من الزمن. ولكن عاد ستيف جوبز للشركة مرة أخرى وقام بإجراء تعديلات وتحويلات في الأسلوب التسويقي كما قام ببناء فريق كامل من المتخصصين. واستطاعت الشركة تحقيق الكثير من الأرباح خلال العشر سنوات الأولى من إنشاءها وذلك استناداً إلى خواص حماية المعلومات والنظام التكنولوجي المميز في الاستخدام واحتكار الشركة لقطع الغيار الأصلية وغيرها من العوامل التي ساعدت على بزوغ نور آبل في العالم.
ولكن لم تكن الأرباح المادية هي الأهم بالنسبة لفريق إدارة الشركة، بل كان الأمر يتخطى الأرباح. حيث ركزت شركة آبل على بناء علامة تُجارية مميزة لتشجيع المستخدمين على شراء المنتجات مهما كانت الأسعار. بداية من لوجو آبل وهو التفاحة الذي يُعبر عن فلسفة الشركة والتي تتمثل في السعي نحو الكمال دائماً وتقديم كُل ما هو أفضل ومُتكامل ونهاية بالإصدارات التي تقوم الشركة كُل فترة بالإعلان عنها والتي تُعتبر بالفعل الأحدث والأهم والأكثر تأثيراً على السوق التكنولوجي.
استراتيجية آبل الحالية
بدأت آبل باستهداف الشريحة السويقة الأعلى في المُجتمع. حيث كان لدى مؤسسي الشركة اقتناع بأن هذه الشريحة فقط هي التي تستطيع تحمل تكلفة شراء هاتف أيفون. لذلك كانت تتبع الشركة استراتيجية الرفاهية والتي تتلخص في إصدار منتجات من الأيفون والحواسيب تحتوي على جميع الكماليات التي لا يحتاجها الفرد العادي ولكنها مُهمة للأشخاص من فئات راقية في المجتمع. وبهذا ارتبطت شركة آبل بالرقي والمظهر الاجتماعي الجيد ومن هُنا حصلت آبل على مصداقية وانتشار العلامة التُجارية وتصنيفها على أنها الأرقى عالمياً.
ثم اتخذت آبل مسار آخر بعد عشرون عاماً من الجودة والتميز واستطاعت الوصول إلى شرائح سوقية أقل حتى بدون تخفيض تكلفة المنتجات. وذلك من خلال استخدام الوسائل التكنولوجيا والإنترنت في التسوق للأيفون ومميزاته في جميع فئات وطبقات المُجتمع بشكل تدريجي غير ملحوظ. فعلى الرغم من ارتفاع تكلفة الحصول على أيفون إلا أنك ستجد عزيزي القارئ أغلب الشباب يتهافتون على الحصول على الأيفون، لاسيما الإصدار الجديد إيفون 11.
إصدار أيفون 11
تتبع آبل استراتيجية التشويق والإعلان عن المنتج قبل صدوره بشهر. لذلك أعلن موقع 9to5Mac المُتخصص في إسداء النصائح وكتابة المُراجعات الخاصة بمنتجات شركة آبل عن صدور أيفون 11 والذي سيكون طفرة في سلسلة إصدارات الأيفون وأيضاً سيكون بداية لإصدارات أخرى أكثر حداثة.
حيث أصدر الموقع أن آبل ستقوم بتحطيم الرقم القياسي الخاص بتصميم أيفون كُلياً في عام 2020 والذي سيكون مُعتمد على تقني الجيل الخامس والتي إلى الآن لم تستخدمها أي شركة أخرى على الإطلاق.
وبالفعل تم إصدار أيفون 11 الذي تخطى جميع التوقعات. حيث تميز الأيفون بأفضل كاميرا ثلاثية على الإطلاق. وشاشة عرض بحجم 5.8 بوصة وكاميرا أمامية ثنائية بالإضافة إلى مستشعر ثلاثي الأبعاد. ولكن كانت المُفاجأة الكُبرى والغير مُتوقعة في سعة التخزين التي تُعتبر الأكبر في جميع إصدارات الأيفون.
كما أعلنت شركة آبل من خلال مواقع موثوق منها أنها في خوض إصدار جديد للأيفون في العام المُقبل والذي سيكون أول أيفون قابل للثني والانحناء. في انتظار فيديو مُعتمد من آبل لتوضيح كُل هذه الأمور والإصدارات الجديدة على اليوتيوب.
لا شك في أن هذه الإصدارات ستُزيد كثيراً من أرباح الشركة وأيضاً ستجذب شرائح سوقية أكثر وستحافظ بشكل كبير على الشرائح السوقية الحالية. على الصعيد الآخر، ستستمتع عزيزي القارئ برفاهية وعالم آخر من التكنولوجيا بمجرد حصول على أيفون 11 الإصدار الجديد.