هناك العديد من الأخطاء المتوقع حدوثها في عمليات التداول، فقد يفتقر بعض المتداولين للخبرة الكافية في أسواق البورصة للتداول بالشكل الصحيح، مما يصبح عرضة للوقوع في العديد من الأخطاء، لذا في مقالنا هذا سنتطرق للحديث عن أكثر الأخطاء شيوعًا في عالم التداول وكيفية علاجها وتصحيحها.
الهدف الرئيسي من التداول هو تحقيق عوائد مالية مجدية، إلا أن قلة قليلة من المتداولين يحققون أهدافهم المرجوة، ولكن هل تساءلت ما هو السبب الرئيسي وراء فشل بعض المتداولين؟ خطأ واحد بسيط في عالم التداول قد يؤدي إلى مخاطر باهظة الثمن.
يتطلب تداول العملات الرقمية والعملات الأجنبية العديد من الإرشادات والنصائح الواجب على المتداولين اتباعها بغض النظر عن مدى الخبرة والحنكة التي يتمتعون بها.
أكثر الأخطاء شيوعاً في عالم التداول:
نقصان الخبرة الكافية في التداول
من أكثر الأخطاء الشائعة في عالم التداول هو عدم وجود خبرة كافية عند المتداول، إضافة إلى عدم دراية في كيفية عمل السوق المالي، وكثير من المتداولين يعتقدون بأن تداول العملات ما هي إلا استراتيجية معينة، ونتيجة لذلك يواجهون العديد من المخاطر التي تقودهم إلى خسارة أموالهم.
ينصح خبراء التداول بضرورة التعلم واكتساب الخبرة في الأسواق المالية والتعرف على طريقة عملها، ويتم ذلك من خلال قراءة مقالات عن التداول أو كتب أو تصفح مواقع التداول التي تحتوي على معلومات إثرائية ومتنوعة أو متابعة محاضرات التداول والندوات عبر الإنترنت، وكثيرًا ما يبدأ المتداولين بتداول العملات الرقمية والأجنبية دون أدنى فكرة في كيفية البدء، كما وينصح الخبراء بضرورة فتح حسابات تجريبية والبدء بالعمل عليها، فهي أولى خطوات النجاح وفهم الأسواق المالية.
إهمال خطة التداول
ثاني أكثر الأخطاء التي يقع فيها المتداولين هي تجاهلهم لخطة التداول الموضوعة والتي دائمًا ما يكون لها أثار إيجابية في تحسين عمليات التداول في الأسواق المالية، ولكن قد يجهل البعض المفهوم الصحيح لخطة التداول، فهي مجموعة من المعايير واللوائح تنقسم لنصفين، النصف الأول يهتم باستراتيجيات التداول، والنصف الآخر يهتم في الإستراتيجية المالية في عمليات التداول.
تدرس خطة التداول العديد من الأمور، منها ظروف السوق، ومقدار المال للمخاطرة، ووقف الخسارة، وجني الأرباح، تسجيل وتدوين الأسعار واتجاهاتها من وقت لآخر، إضافة إلى الوقت التقريبي لتحقيق الهدف المنشود.
انعدام الإدارة المالية
أكثر ما يحتاج إليه المتداولين الجدد في عالم التداول هو الانضباط وإدارة أموالهم بالشكل الصحيح عبر حساباتهم الخاصة، الأمر الذي يترتب عليه العديد من المخاطر العالية وذات الثمن الباهظ، ولكي يتجنب المتداولين الجدد مثل هذه الأخطاء، عليهم بالإجابة عن التساؤلات التالية:
- هل يمكن تحمل خسارة جزء من المال؟
- ما هي أقصى نسبة يمكن المخاطر بها من المجموع الكلي للاستثمارات؟
- ما هو مقدار الصفقات التي يمكن فتحها خلال وقت واحد؟
- وفقًا للاستراتيجية الموضوعة، ما هي نسبة الخسارة أو الربح؟
- هل يتناسب معدل المخاطرة مع المكافأة في كل صفقة؟
قد يجد بعض المتداولين أن الإدارة المالية صعبة في بعض الأوقات وذلك لأنها تعتمد بشكل أساسي على الاستراتيجية، والحل الوحيد لتجنب ذلك هو التدريب الجيد على الحسابات التجريبية.
تحديد الأهداف بشكل خاطئ
عندما يضع المتداول هدفًا واحدًا أمام عينيه من عملية التداول وهو تحقيق الأموال فقط، فبكل تأكيد تصبح مطاردة الهدف في بعض الأحيان سببًا رئيسيًا للفشل والخسارة، وينصح خبراء التداول بضرورة تجنب التفكير بتحقيق عوائد مالية في البداية وتحديد أهداف أكثر فائدة من عمليات التداول.
الجدير ذكره هنا، أن التداول المفرط والتحليل الزائد للأسواق المالية وأسعار العملات الأجنبية أو مؤشرات التداول قد يؤدي في النهاية إلى حساب تداول صفري.
ما المقصود بالتداول المفرط؟
التداول المفرط يحدث كثيرًا عندما يكون رأس المال غير كافي، الأمر الذي يجعل المتداولين يستخدمون أحجام كبيرة في التداول، قد تبدو لهم بسيطة نظرًا لرصيد الحساب، وفي النهاية تكون النتيجة الفشل.
فالسقف المطلق الذي يجب على المتداول استخدامه هو 1 أو 2% حد أقصى، مع رأس مال يتراوح من 5 إلى 7%، وكلما كان المتداول دقيق في إدارة الأموال، كلما كانت نسبة النجاح أكبر ومضمونة، نظرًا لأن الخسارة لن تكون كبيرة.
الخلط بين الغاية من التداول
يخلط بعض المتداولين بين التداول للمتعة والتسلية وبين العمل، ويعد هذا الخلط هو أحد الأخطاء الأساسية التي يجب على المتداولين تجنبها.
عندما يقوم المتداول بتحديد الغاية من التداول، سواء كان للمتعة أو لجني الأموال، فسيكون بإمكانه الالتزام في تداولاته وإدارة أمواله بالشكل الصحيح، ويقول الخبراء إن كان المتداول يطمح لتحقيق مكاسب مالية عالية، عليه أن يتعامل بذكاء ويتصرف وكأنه رجل أعمال.
أخطاء التداول السيكولوجية في عالم الفوركس
يلعب علم النفس دورًا هامًا لدى متداول الفوركس. سيكولوجية التداول هي احدى الامور الاساسية لعملية تداول مثمرة وناجحة. هناك العديد من الأخطاء السيكولوجية في عالم تداول العملات الرقمية، ومن هذه الأخطاء، ما يلي:
الطمع
كثيرًا ما يظهر على المتداولين خاصة الجدد طابع الجشع والطمع في تحقيق أعلى قدر ممكن من المكاسب، فبدلًا من ربح 10%، يطمح دائمًا لربح 50%، مع العلم بأن المتداولين المحترفين، في كثير من الأحيان لا يحققون مثل هذه النسبة، فكلما كنت واضحًا في تحديد أهدافك، كلما كنت قادرًا على تحقيق مكاسب عالية.
عدم إدارة المخاطر بالشكل الصحيح
طالما أن هناك مخاطر، فهناك حتمًا مكافآت، ولكن قلة قليلة من المتداولين يعلمون ذلك، إدارة المخاطر في عمليات التداول من أهم الطرق التي تحدد مدى نجاحك وفشلك، ومن الصعب جدًا تحقيق مكاسب مالية بالاعتماد على إرشادات الخبراء أو الحلول التجارية التلقائية، ولكن يتم تحقيق المكاسب المالية والأهداف المطلوبة عندما يكون المتداول على دراية بكيفية تجنب المخاطر وإدارتها بشكل سليم.
الجانب النفسي في التداول وتجاهله
يلعب الجانب النفسي دورًا هامًا في عمليات التداول وتجنب الوقوع في الأخطاء، فكلما كان المتداول قادرًا على معرفة السوق المالية وتحليله بشكل سليم، والحكمة في فتح الصفقات وإغلاقها، كلما اقترب من تحقيق أهدافه المرجوة بجدارة.
لا تتجاهل جانبك النفسي في التداول، ولكن تعامل مع الأسواق المالية بكل جدارة واقتدار.
مجموعة من النصائح لتحقيق النجاح في التداول
لكي تصبح متداول جيد، عليك أن تأخذ بعين الاعتبار مجموعة من النصائح الهامة لتجنب الوقوع في أخطاء عمليات التداول وتحقيق نجاحات باهرة في السوق المالي، ومن تلك النصائح، ما يلي:
- استثمار وقتك إن كنت تود تحقيق عائد مادي جيد.
- كن واثقًا من نفسك لتصبح أحد كبار المستثمرين في العالم.
- صادق الأفضل دومًا وتمتع بالروح الإيجابية.
- تصرف بالسيولة ولا تحفظها لأجل طويل.
- استثمر برأس مالك وراقب مؤشرات الأسهم.
- التنويع في المحافظ الاستثمارية.
- استثمار الأموال على المدى الطويل أو المتوسط.
- الصبر.
- تقبل الخسارة كما تتقبل الربح.
- اجعل الاستثمارات بسيطة خاصة إن كنت تبدأ من نقطة الصفر.