بعدما حقق مسلسل “Squid Game” الكوري أو كما يسمى باللغة العربية “لعبة الحبار” نجاحًا باهرًا متفوقًا على العديد من المسلسلات الأجنبية التي طرحت في نفس الشهر، تم طرح عملة رقمية جديدة في الأسواق ليتم تداولها وتحمل اسم “SQUID“.
تمكنت العملة الرقمية الجديدة SQUID تحقيق نتائج باهرة وارتفاع قياسي بنسبة 2400 بالمائة، ويتم تداولها في الوقت الحالي مقابل 2.22 دولار أمريكي، والجدير بالذكر أن قيمة عملة SQUID السوقية تتجاوز حاجز الـ 174 مليون دولار أمريكي.
وفي الآونة الأخيرة، ونقلًا عن موقع “CNBC“، أفاد بأن موقع “Coin Market Cap“، قد حذر من وجود تقارير تفيد بجود حالات عجز مالية لمالكي عملة SQUID الرقمية من بيعها.
ووفقًا للإحصائيات التي أصدرها الموقع، فقد تبين أن العملة والتي تعتمد على خاصية مكافحة الإغراق، تطلب من الأشخاص استكمال عدة شروط من أجل تمكينهم من بيعها، ومن الواضح أن عملة SQUID التي تم طرحها في منصف شهر أكتوبر المنصرم قد استغلت شعبية المسلسل الكوري “Squid Game” والشعبية التي حققها، إضافة إلى ارتفاع أسعار جميع العملات الرقمية وعلى رأسهم عملاق العملات الرقمية “بيتكوين”.
سعر عملة SQUID
وفقًا للإحصائيات على موقع “CoinMarketCap“، فإن سعر عملة SQUID قد ارتفعت لـ 1.09 في المائة، ويبلغ ترتيبها الحالي بين العملات الرقمية 2721، ويبلغ سعرها الحالي 0.386073 دولار أمريكي، وحجم تداولها خلال الـ 24 ساعة هو 175.077.009 دولار أمريكي.
وما زال العرض المتداول حتى هذه اللحظة غير متوفر؛ لعدم وجود سقف سوقي مباشر للعملة، ويمكن تداولها من خلال منصة “AOFEX“، أو “LBank“، أو “CoinW“، أو “PancakeSwap“، أو “ZT“.
ما هي لعبة SQUID؟
من المعروف بأن لعبة الحبار او لعبة SQUID كانت عبارة عن عملة “meme” وفقًا لمنصة “Binance Smart Chain (BSC)“، والتي بدورها كانت قائمة ومستندة على سلسلة “نيتفلكس” الشهيرة.
طرحت اللعبة محملة بفكرة “العب لتكسب” المستوحاة من المسلسل التلفازي الكوري “سكويد قيم”، وبعد أن انطلقت بسعر 0.01 دولار، ارتفع سعرها بشكل جنوني ليصل لـ 4.42 دولار خلال 72 ساعة فقط، وعلى الرغم من أن سعر العملة استمر في الصعود ليحقق نتائج مذهلة وأرقام قياسية، إلا أن هناك الكثير من المتداولين لم يكونوا على دراية بالتقارير والبيانات التي تفيد بأن رموز العملة SQUID من الصعب بيعها.
في الأول من شهر نوفمبر الماضي، حقق سعر عملة SQUID رقمًا قياسيًا في شكل القطع المكافئة، فتجاوز سعرها حاجز الـ 2861.80 دولار، وكانت العملة قائمة على تقنية “عدم الإغراق” لرمزها المميز، ولكن لم يدم الوقت طويلًا حتى سارع مطوريها بسحب البساط؛ لتفقد حينها العملة الرقمية قيمتها ويعود سعرها لـ 0.0007926 دولارًا أمريكيًا فقط.
مؤسسة لعبة SQUID
على الرغم من أن موقع الويب غير نشط الآن، إلا أنه قد أدرج اسم “ديفيد كاني” كرئيس تنفيذي لمشروع العملة الرقمية SQUID، ويحمل كاني شهادة خبرة في العمل في شركة “نيتفلكس” للإنتاج الفني من جامعة “كاليفورنيا”.
الجدير بالذكر هنا، أنه لا يوجد ملف تعريفي “لديفيد كاني” على منصة “LinkedIn“، كذلك الحال للمدراء التنفيذين، أمثال: (مابيل جاه، وكيفن سام، ودانييل جوليا، ولورنس دان، وكريستيان أبيجيل)، وتخلوا حسابات الإنترنت من أسماء الأشخاص المذكورة، فضلًا عن عدم وجود أي صلة لهؤلاء بمنصة “نيتفلكس”.
ما الذي يجعل لعبة SQUID فريدة من نوعها؟
على الرغم من أن عمليات الاحتيال والنصب أمرًا واقعيًا في عالم العملات الرقمية المشفرة، إلا أن معدلات الدعاية والترويج والتسويق التي أحدثتها لعبة Squid Game تجاوزت المعقول، والجدير بالذكر، أن عدد المتابعين على منصة “تويتر” للمشرع قد تجاوز حاجز 57 ألف متابع، قبل أن يتم تقييده وإيقافه.
كانت هناك العديد من إشارات التحذير المبكرة التي لم يلقي لها المتداولين والمستثمرين بالًا، بسبب أن الموقع الخاص بالمشروع قد كان يبدو شرعيًا في بداية الأمر، وكشفت صحيفة “Washington Post“، و “CBS News” و “Fox Business“، عن عمليات احتيال الخروج من لعبة SQUID، بداية من أن “تقنية عدم الإغراق” في رموز العملة تعمل على عرقلة بيع الرمز الخاص بعملة SQUID.
رغم أن عدد كبير من عملات “meme” تستخدم تقنيات انكماشية وتفرض ضرائب على المعاملات المالية، إلا أن أحجام عملة SQUID الرقمية ظلت ثابتة في مكانها عند أحد عشر مليون دولار عندما زادت قيمتها.
إضافة إلى أن الورقة البيضاء الخاصة بمشروع عملة “SQUID“، كانت مليئة بالأخطاء النحوية والمطبعية.
رغم كل هذا، يتم حتى الآن تداول الرمز SQUID في العديد من الأسواق المالية، وقد ارتفع سعر الرمز عدة مرات من أدنى مستوى له، فضلًا عن أن مستثمري لعبة “SQUID” يتطلعون لإعادة إحياء المشروع، رغم أن منصة “باينانس” قد فتحت تحقيق الأموال التي فقدت، وكما وتأمل البورصة الشعبية والتي ما زالت تعتبر موطنًا لعملة “SQUID” أن تتم عملية استرداد الأموال المفقودة بسرعة، والجدير بالذكر أن القائمين على المشروع استخدموا تقنية تعرف باسم “Tornado Cash” لخلط العملة المعدنية وتغطية أثرهم.
عدد عملات لعبة SQUID المتداولة
سيكون بمقدور لاعبي لعبة “SQUID” المشاركة في لعبة “العب لتكسب” وتحقيق ربح من عملة افتراضية اسمها “Marbles” وهي بمثابة رمز الأداة المساعدة للعبة، بحسب ما وعد به مؤسسو المشروع.
والحقيقة أنه لم يتمكن أحد من بيع رمز SQUID، إلا اللاعبين الذي تمكنوا من الحصول على “Marbles“، كما وتكلف المشاركة في اللعبة حوالي “456 سكويد”، وهي إشارة لـ 456 لاعب في العرض.
تأمين شبكة لعبة SQUID
لا تزال لعبة “SQUID” تحمل الرمز “BEP-20” على “Binance Smart Chain (BSC)” الذكية، وما زال تداولها مستمرًا على الرغم من عدم شروعية المشروع واحتياله، وما تجدر الإشارة إليه هنا، أن عملة “SQUID” تم إطلاقها تمامًا كالعديد من عملات “meme” الأخرى على “Binance Smart Chain (BSC)” لتميزها في إنجاز المعاملات بسرعة وفرضها رسومًا وعمولات مخفضة.
ويتم تأمين شبكة لعبة “SQUID” على “Binance Smart Chain (BSC)” من خلال تقنية “إجماع إثبات الحصة” ويتم فيها تخصيص 21 مدقق على مدار الساعة من أجل الحفاظ على الآمان والتحقق من صحة المعاملات المالية ومراجعتها وفقًا لتقنية “بلوكتشين”.
وتجدر الإشارة إلى أن المدققين يجب عليهم أن يشاركوا في مبلغ محدد من عملات BNB على “Binance” من أجل تأهلهم للقيام بعمليات التدقيق.
من أين يمكن شراء لعبة SQUID؟
تتوفر اللعبة على العديد من منصات التداول، خاصة على منصة “Pancakeswap V2“، ويجب على المستثمرين أن يكون على دراية بأسعار المضاربة في عملة “سكويد” ومراقبة أسعارها بشكل جيد.